أشعِل عود ثقابك !
من كتاب موعد مع الحياة :::
يحكى أن محصلا كان ينتقل من عربة إلى أخرى في القطار السريع ..
لتحصيل الرسوم ؛
زلت قدمه أثناء سيره فهوى ليستقر بين القضبان الحديدية !
وحاول أن يتلمس طريق النجاة وسط الظلام الحالك ..
إلا أن كل شيء حوله كان يشير إلى أنه لا محالة هالك !
فقد وقع في الفخ بعد أن كسرت ساقه وعجز عن الحركة تماما !
حاول الصراخ إلا أن صوته ذهب أدراج الرياح وباءت محاولاته بالفشل ..
فقد غطى على صوته صوت القطار الآتي المندفع نحوه بسرعة قصوى ..
فكان في وضع لا يحسد عليه ..
لكنه بعد أن كاد يفقد كل أمل لديه لمعت في ذهنه فكرة !
فقد تذكر أن في جيبه علبة كبريت "
فأخرجها بسرعة وأشعل عود ثقاب ,
وكرر ذلك مرة ومرتين ، وثلاثا .. وعشرة .. وفجأة حدثت
المعجزة !
فقد توقف القطار المحمل بالبضائع على بعد خطوات منه ,
حين تنبه السائق لذلك النور الذي كان يومض لفترات
متقطعة ، ثم ينقطع ..
فأوقف القطار على الفور ونجا الرجل من الموت المحقق
القصّة لم تنتهي بعد !
أنا وأنت نملك العديد من أعواد الثقاب ...
دين .. صحة ..إنجازات ..موهبة ..أمن ..أخلاق !
فليبحث كل واحد منا عن عود ثقابه , عن الجانب المضيء في نفسه
وقبل أن يعبر قطار الحياة فوق أجسادنا ..
فتنطمس معالمنا تماما ..!
رأي بالقصة =]" :::
لم اجد ما يممكنني ان اقوله لوصف هذه القصة
رائعة .. جميلة ...معبرة .. مذهلة ..
حقاً
أنه لدينا الكثير من اعواد الثقاب ..
ويمكننا في اي وقت ان نشعلها ...
ولكن غالبا مانفضل ان يعبر قطار الحياة فيطمس معالمنا ..
أتسائل لماذا .. ؟؟
لكني قد عرفت انه غالبا ..
لا نكون نعرف ان لدينا أعواد ثقاب .
من الممكن ان تشعل نفوسنا وتنير الجانب المظلم ..
فتجعله جانب مشرق ..
فننجو به من ظلمة حياتنا ..}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
* الآراء والإنتقادات البناءة تدفعني للإستمرار دائماً ..